fbpx

إزدهار العملات الرقمية المشفرة في المناطق المحررة شمال سوريا

مع الإنتشار الواسع للعملات الرقمية المشفرة وسرعة تداولها على مستوى العالم شهد سوقها إنتعاشاً في المناطق المحررة شمال سوريا رغم غياب خدمات الكهرباء والإنترنت بشكل منتظم والتي تعتبر الأساس في تداول هذه العملات.

ولكن عمليات التداول في الشمال السوري يغلب عليها طابع التحويل المالي كون المنطقة تشهد غياباً لشركات الصرافة العالمية بسبب إستمرار تصنيفها كمنطقة صراع ولأن معظم شركات ومحال الصرافة التي تسهل التعامل بهذه العملات هي محلية ولبعضها أفرع مرخصة في تركيا.

وصرح أحد المواطنين في الشمال السوري  أن نحو 50 % من سكان المناطق المحررة شمال سوريا باتوا يتعاملون بالعملات المشفرة بشكل مباشر أو غير مباشر وبدأ هذا الإقبال في الأشهر الستة الأخيرة لعدة أسباب منها سهولة تحويل الأموال عبرها ورخص ثمن عمليات التحويل.

ويضيف أن 70 % من هؤلاء العملاء يقصدون العملات المشفّة من أجل تحويل مبالغ مالية لأقارب لهم في الخارج أو لإستقبال أموال من دول أخرى بينما هناك نحو 30 % من المضاربين الذين يهدفون إلى الربح لافتاً إلى أن التعامل لا يقتصر على عملات معينة مثل بيتكوين أو إيثيريوم .

وبدوره يقول الخبير التقني أحمد بربور: أن من أحد عوامل إقبال سكان الشمال السوري على التعامل بهذه العملات هو الأمان الذي توفره منصات التداول إضافة إلى البحث عن الربح بسبب قلة فرص العمل الناتجة عن الكثافة السكانية وتراجع وإندثار الكثير من المهن بسبب طول سنوات الحرب.

وأضاف الخبير التقني أحمد أن سوق هذه العملات سيشهد إزدهاراً أكبر في المناطق المحررة شمال سوريا وهذا يعود لعدة عوامل منها أن كثير من سكان المنطقة بات لهم أقارب في عدة دول من العالم إضافة إلى غياب شركات تحويل الأموال العالمية المعتمدة وضعف أجور تحويل الأموال عن طريقها فضلاً عن سهولة سحب الأموال عن طريق مراكز الصرافة المحلية.

إقرأ أيضاً: