fbpx

عائلة سورية في مدينة الباب تحمي مهنة تبييض الأواني النحاسية من الاندثار.

الحرب الدائرة في سوريا أثرت بشكل كبير على المهن اليدوية الصعبة، إذ دفعت حركتا النزوح واللجوء والخوف من القصف كثيراً من أصحاب هذه المهن إلى تركها.

وفي ظل ظروف الحرب المستمرة تعمل عائلة سورية من مدينة حلب جاهدة للحفاظ على صنعة “تبييض الأواني النحاسية” وإنقاذها من الاندثار بعد أن انخفض عدد العاملين فيها إلى حد كبير.

مدينة الباب شمال شرقي محافظة حلب كانت في وقت ما إحدى المدن التي تزخر بالمهن اليدوية مثل الرسم والكتابة على الخشب وترصيع اللؤلؤ وتبييض النحاس لكنها الآن مهددة بالاضمحلال فيما يحاول القليل من الحرفيين الحفاظ على هذه المهن التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم.

عائلة نافو في مدينة الباب من أبرز العائلات التي تسعى للحفاظ على مهنة تبييض النحاس حيث يعمل الحرفي عبدو على نقل المهنة التي تعلمها من والده إلى ولده نديم البالغ 14 عاماً.

 ويقول نافو الأب لوسائل إعلام تركية: أنه “يعمل بالمهنة التي عمل بها آباؤه وأجداده ويسعى للحفاظ عليها وأنه يشعر بالسعادة لذلك”.

وأضاف نافو الأب أنه “يمارس المهنة رغم كل المصاعب التي يواجهها ويقوم بتبييض أواني النحاس وتلك المصنوعة من معادن أخرى”.

ويؤكد نافو الأب: أنه “يعتزم تعليم أبنائه وأقاربه هذه المهنة حتى ينقلوها إلى أبنائهم بدورهم لضمان عدم اندثارها”.

وكان تبييض الأواني النحاسية من المهن المنتشرة في سوريا، حيث يلجأ الناس إليها للحفاظ على أوانيهم الغالية الثمن، وكذلك تلك التي ورثوها عن آبائهم كتذكار.

لكن بعد الحرب تراجعت هذه المهنة إلى حد كبير كسائر المهن الأخرى إذ تحول معظم حرفييها إلى نازح أو لاجئ وحتى الذين بقوا في مدنهم وبلداتهم لم يجدوا الأمان ليمارسوا أعمالهم.

اقرأ أيضاً: