fbpx

إدارة بايدن والتحرك لوقف معاناة الشعب السوري

في تقرير نشرته وكالة الأناضول يوم الثلاثاء حول إدارة بايدن وتوجهاتها حول المسألة السورية، أوضحت الوكالة أن إدارة بادين ستعمل على استعادة الدور المحوري لأمريكا في سوريا بعد التقلص الكبير الذي شهده الدور الأمريكي خلال إدارة الرئيس ترمب.

وفي التقرير أشارت إلى كثير من المؤشرات التي تدل على أن إدارة بايدن ستتجه نحو تبني استراتيجيات جديدة مختلفة كليًا عن المرحلة السابقة.

ومن المؤشرات التي ذكرها التقرير أن غالبية الكوادر القيادية في إدارة بايدن الجديدة هم من أصحاب المواقف المناهضة لنظام الأسد بشكل شخصي وممارساته القمعية بشكل عام.

حيث عيّن بايدن لويد أوستن كوزير للدفاع وكامالا عاريس نائبة للرئيس وأنتوني بلينكن كوزير للخارجية وجاك سوليفان كمستشار للأمن القومي.

وبخصوص قانون العقوبات الأمريكي على النظام السوري “قانون قيصر” أشارت الوكالة أن استمرار تطبيق قانون قيصر للعقوبات بات في حكم المؤكد، بل سيتم فرض حزم إضافية من العقوبات على الأسد ونظامه.

وفي تقريرها رجحت الوكالة أن إدراة بايدن قد تذهب ابعد من ذلك إلى توسيع العقوبات لتشمل الأنشطة العسكرية للنظام السوري، وذلك لوضع حد من تجرؤه على ارتكاب المزيد من الجرائم والعمليات العسكرية ضد مناطق سيطرة المعارضة السورية.

وللتذكير فإن بايدن وخلال حملته الانتخابية ولقاءاته مع الكوادر الإسلامية في أمريكا، أعرب عن بالغ حزنه عمّا يكابده الشعب السوري من ظلم وقهر، وتعهد بـ “رفع الظلم والجور عن الشعب السوري”.

وأشار التقرير إلى قلق وإدراك إدارة بايدن بأن استمرار فشل سورية “كدولة” سيكون له نتائج وتادعيات كارثية، أولها استمرار معاناة الشعب السوري واستمرار تدفق مئات الألوف من اللاجئين لدول الجوار، إضافة إلى توفير “أرضية خصبة للإرهاب”.

وسيكون التعامل مع القرار الدولي “2254” في دفع عملية الانتقال السياسي للسلطة ومنع النظام من خوض انتخابات رئاسية جديدة هو الاختبار الأهم لسياسات بايدن حول سورية ومدى جديّة إدارته الجديدة.