fbpx

شركة جوجل تشتري شركة من شاب سوري مبدع ب500 مليون دولار فمن هو؟

تكبد عناء ومشقة السفر إلى وادي السيليكون ليلتقي إيلون ماسك، رجل الأعمال الكندي، حاصل على الجنسية الأمريكية وهو مستثمر ومهندس ومخترع ومؤسس شركة سبيس إكس ورئيسها التنفيذي،والمصمم الأول فيها.

شاب سوري مبرمج ومبدع يدعى مصطفى سليمان أقنع ماسك بالاستثمار في شركته.

مصطفى سليمان من مواليد 1984 ولد في بريطانيا لأب سوري مهاجر، كان والده يعمل سائق سيارة أجرة وعاش في ضواحي لندن ولم يكمل دراسته في جامعة أكسفورد.

وتركها في عمر 19 عاما ثم تحول إلى ناشط مدني لدعم المهاجرين السوريين، قبل أن يشارك في تأسيس وإدارة مركز ”ديب مايند“ للذكاء الاصطناعي.

نشأ مصطفى سليمان في ضواحي لندن، لأب سوري الأصل يعمل كسائق أجرة، وأم بريطانية، وكان لديه حب المطالعة وشغف بالتجارة منذ الصغر،.

إضافة إلى حب الأعمال الإنسانية، إذ إنه قام برفقة زملائه بطباعة دليل للمرافق المهمة والمطاعم التي يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة الولوج إليها بسهولة في مدينة لندن.

وعلى الرغم من اهتماماته الإنسانية إلا أنه تمكّن من دخول جامعة أكسفورد تخصص فلسفة و إلهيات.

لم يكمل مصطفى دراسته الجامعية بسبب أوضاعه المادية فانقطع عن الدراسة بعمر الـ19، وأنشأ مع صديقه خدمة استشارات هاتفية برفقة أسماها “خط نجدة الشباب المسلمين”.

ومن خلال الاستماع إلى بعض خطابات سليمان على موقع اليوتيوب، ستدرك بسرعة أنه ناشط حقوقي ذو ميولات يسارية يريد جعل العالم مكانا أفضل للجميع، ولا يقتصر فقط على طبقة النخبة.

كيف أقنع مصطفى إيلون ماسك بالاستثمار في شركته؟

في العام نفسه أسس مصطفى سليمان شركة “ديب مايند” وهي شركة ذكاء صناعي، برفقة صديقين آخرين، وكانت نقطة التحوّل عندما سافر سليمان إلى وادي السيلكون في أمريكا وأقنع الملياردير إيلون ماسك وبيتر ثيل بالاستثمار في شركته.

بالفعل بدأ ماسك الاستثمار في شركته فحققت الشركة انتشاراً واسعاً وفائدة اعترفت بها شركة غوغل عندما أعلنت أن “ديب مايند” ساعدت في تخفيض استهلاك الطاقة في مراكز حفظ البيانات، واعتمدت على شبكة عصبية تنتجها الشركة في مساعد غوغل الشخصي.

يعد مصطفى سليمان من أحد أهم المؤسسين الثلاثة لمختبر “ديب مايند” للذكاء الاصطناعي في لندن، الذي استحوذت عليه شركة غوغل سنة 2014 بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني، أي ما يقارب 500 مليون دولار لتكون بذلك أكبر عملية استحواذ يقوم بها عملاق محركات البحث في أوروبا على الإطلاق.

بفضل اختراعاته ساهم سليمان في تطوير الخدمات الصحية حيث عمل على تطوير برنامج يكشف أعراض السرطان بصفة مبكرة، كما صمم تطبيق “ستريمز” لمساعدة الأطباء لتحديد إصابات الكلى الحادة.

كيف نشأ المبدع السوري مصطفى؟

نشأ سليمان مقابل طريق كالدونيان في شمال لندن، إذ عاش مع والديه وشقيقيه الأصغر سنا. وكان والده، الذي ينحدر أصول سورية، يعمل سائقا لسيارة أجرة، بينما عملت والدته كممرضة لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وتلقى مصطفى تعليمه في مدرسة ثورنهيل الابتدائية الحكومية التابعة لمقاطعة إسلينغتون. وانتقل بعد ذلك إلى مدرسة الملكة إليزابيث للأولاد التي ضمت التلاميذ المتميزين.

كان سليمان يحب القراءة كثيرا، عندما كان طفلا، حسب ما أفاد به تقرير نشرته مجلة “وايرد” في حديثها عن شركة “ديب مايند” في شهر حزيران/ يونيو سنة 2015، وساهم هذا الأمر في تطوير حب مبكر للفلسفة.

وغير ذلك، كان لديه شغف بالتجارة وإدارة الأعمال منذ نعومة أظفاره، حيث لم يكن يخشى محاولة التحايل على زملائه في ساحة المدرسة.

يقول سليمان “عندما بدأت دراستي الثانوية في سن الحادية عشر، كنت أبيع الحلويات في ساحة المدرسة رفقة زملائي.

وكنا نذهب إلى تاجر الجملة ونشتري الحلوى بكميات كبيرة ثم نستأجر خزائن التلاميذ الآخرين من أجل تخزين هذه الكميات الكبيرة.

ثم بدأنا بتوظيف الأطفال الآخرين من أجل التكفل بعمليات البيع خلال فترة الاستراحة، لقد ازدهرت هذه التجارة بدرجة كبيرة حقا قبل أن يقوم الأساتذة بإيقافها”.

اقرأ أيضاً: