fbpx

أزمة دواء مأساوية تزيد من معاناة المواطنين في سوريا

شهدت أزمة الدواء في سوريا مظاهر مأساوية في ظل اختفاء الكثير من الأصناف والإرتفاع الجنوني في الأسعار، وهذا أدى إلى تنشيط أعمال المهربين الذين يتاجرون بأوجاع المرضى ويرفع أسعار العقاقير المستوردة من الخارج، بينما تتصاعد الإصابات بالموجة الجديدة من وباء كورونا، وكشفت وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد، أن نسبة الإشغال وصلت إلى 100% في مشافي دمشق وريفها واللاذقية وحلب والسويداء و90% في باقي المحافظات.

ووصلت الكلفة الإجمالية للعلاج اليومي لمصابي كورونا في العناية المركزة بالمشافي الخاصة في سوريا إلى نحو 4 ملايين ليرة.

ويقول أحد العاملين في قطاع الأدوية أن الطلب يزداد على الأدوية الخافضة للحرارة والفيتامينات، وترتفع معظم أسعار الأدوية الأجنبية المهربة والتي تُباع بالصيدليات سراً.

وأضاف العامل أن صناعة الأدوية تعيش مرحلة ما قبل الإغلاق بعد تراجع الإنتاج وإيقاف بعض الأصناف التي تدخل فيها مواد أولية مستوردة وخاصة أن التعليمات الحكومية الأخيرة سمحت بإجازة استيراد كميات محددة وهذا غير مجدٍ في عمليات التعاقد والشحن، لا سيما مع ارتفاع أسعار الدولار في السوق السورية وإنسحاب المصرف المركزي من تمويل الواردات.

وشهدت أدوية مخفضات الحرارة والمسكنات التي تستخدم في أمراض الشتاء وكورونا ارتفاع كبير في أسعارها وتجاوزت أكثر من 400% خلال عام، والأخطر من ذلك نفاد أدوية الأمراض الخطرة رغم ارتفاع سعرها بأكثر من 1000% .

وبواقع ارتفاع أسعار السلع والمنتجات الغذائية وعدم الحصول على العناصر الأساسية من الطعام تراجعت صحة سوريي الداخل وباتوا بأمس الحاجة لمكملات غذائية خاصة الأطفال والحوامل وكبار السن.

والحال أيضاً في المناطق المحررة ليس بأفضل من ذلك حيث يعاني القطاع الدوائي في محافظة إدلب من مشاكل عدة تمثلت بارتفاع سعره الجنوني، بعد انخفاض سعر الليرة السورية أمام الدولار الأميركي، إضافة لمشاكل تتعلق بفقدان العديد من الأدوية الهامة والضرورية من الصيدليات وهو ما حرم المرضى من الحصول على الأدوية اللازمة.

إقرأ أيضاً: